وقفة تضامنية أمام السفارة السورية في صنعاء تؤكد وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب السوري وتطالب برفع الحصار الأمريكي والغربي ضد سورية
البعث -صنعاء
دعت وقفة تضامنية أمام مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في العاصمة صنعاء إلى رفع الحصار الظالم عن الشعب السوري والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من كارثة الزلزال المدمّر الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
وشارك في الوقفة التضامنية التي دعا إليها حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن والجبهة الثقافية لمواجهة العدوان عدد من الشخصيات والمكونات السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع عبر خلالها المشاركون عن تضامنهم الكامل مع الشعب العربي السوري في محنته الكبيرة وكارثة الزلزال المدمر التي تعرض لها في ظل الحصار الأمريكي والغربي الظالم المفروض عليها وما يعرف بقانون قيصر.
وألقيت خلال الوقفة التضامنية عدد من الكلمات من قبل ممثلين عن القوى والمكونات السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ووزارة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى رئيس الجالية السورية في اليمن حيث أكدت جميع كلمات المشاركين عن تضامن الشعب اليمني بكل شرائحه ومكوناته مع الشعب العربي السوري، مطالبين برفع الحصار الأمريكي رفعا كاملا وتعويض السوريين عن كل الأضرار التي لحقت بهم، ليس بفعل الزلزال فحسب بل تشمل كل ما تسبب به قانون قيصر والحصار الأمريكي والغربي الظالم المفروض على الشعب السوري المقاوم.
وقد بدأت الوقفة التضامنية بتلاوة آيات من القرآن الكريم وترديد النشيدين الوطنيين اليمني والسوري، وانتقدت كلمات المشاركين سياسة ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع ضحايا كارثة الزلزال المدمّر وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الإنسانية، موضحة أن الزلزال كشف الأقنعة وبين الوجه الحقيقي للأنظمة الغربية وأكد زيف الادعاءات والمزاعم الكاذبة حول حقوق الإنسان والمعايير الأخلاقية التي يتباها بها زيفا وخداعا.
الشيخ رامي عبدالوهاب محمود عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن ألقى كلمة توجه في بدايتها بالشكر إلى جميع القيادات السياسية والمدنية والمفكرين والمثقفين والحقوقيين و الإعلاميين على المشاركة في هذه الوقفة التضامنية مع الشعب العربي السوري الشقيق الذي يتقاسم مع الشعب اليمني منذ أكثر من نحو عقد الزمن، المعاناة بكل أوجهها وأنواعها نتيجة ما تعرضت له سوريا من إرهاب دولي عابر الحدود، بدعم وغطاء خارجي واسع، استهدف نظامها ومقدرات شعبها، والنيل من مكاسبها، وإنجازاتها، ونجاحاتها في المجالات التنموية والحضارية، إضافة إلى الحصار الجائر المفروض عليها، والعقوبات الظالمة المتخذة بحقها وهي تخوض معركة الدفاع عن روحها وكرامتها بمحاربة الإرهاب لدحره.
وأضاف؛ لقد واجهت الدولة السورية المخاطر الجسيمة، والتحديات الكبيرة الناجمة عن سير خوض معركتها، وعزز الشعب السوري عوامل صموده للحفاظ على دولته بتحمله معاناة الحصار الجائر غير المشروع وآثار وتداعيات العقوبات الظالمة على واقعه المعيشي والحياتي.
وأشار رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية إلى أن كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب أراضي سوريا، وتركيا وحدت المشاعر الإنسانية بالتعاطف مع الشعبين الشقيقين إلا أن الكارثة تضاعفت على سوريا لما تعانيه من أثر الحصار في كل المناحي، وتحمل أعباء محاربة الإرهاب لاستكمال استعادة سيطرة الدولة على المناطق الخارجة عنها، ومع ذلك ارتسمت عناوين إيجابية في هذه الكارثة منها، اتخاذ دول عربية وإسلامية وصديقة مواقف بكسر الحصار، وتقديم هذه الدول الدعم للمتضررين، ووضوح الدور العالمي البارز لروسيا والصين المؤكد على السير بثقة، واقتدار بأدائهما على المسرح العالمي نحو إقامة نظام عالمي جديد، وهو العنوان الكبير الذي غدا ينجذب إليه ويتأطر فيه أداء عدد كبير من الدول في العالم، وتفاعلات أوجه انواع النشاطات والتحركات، والفعاليات التي تخدم هذا التوجه، ومنها هذه الوقفة التضامنية التي تدلل على أن ما يجمع الشعبين اليمني والسوري هو وحدة المعركة، والهدف بتحقيق وإقامة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وهو الهدف الذي عملت سورية من أجل الوصول إليه منذ أوائل السبعينيات بقيادة، القائد المؤسس الرئيس الراحل حافظ الأسد، وسار على ذات النهج الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس الجمهورية العربية السورية إذ نعبر لسيادته وللشعب السوري الشقيق في هذه الوقفة عن خالص التعازي وأصدق مواساة الشعب اليمني بضحايا الزلزال.
وجدد رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية التأكيد على التضامن، والوقوف مع الشعب السوري في هذه المحنة التي نثق أنه سيتجاوزها قريباً في ظل وحدته وقيادته السياسية الشجاعة الحكيمة.
واختتم كلمته قائلا: نأمل في قيام الأمم المتحدة بدورها الإيجابي المنوط بها إزاء هذه الكارثة التي حلت بشعبنا العربي في سوريا الصمود والتصدي للعدوان المحدق بها من كل الجوانب، وفك الحصار عنها ورفع العقوبات الظالمة، ونطالب الأحزاب العربية ومنظمات المجتمع المدني وكل الأحرار في العالم بالتضامن الفعال والمؤثر لرفع مظلومية شعبنا العربي السوري ومساندة التوجه نحو إقامة نظام عالمي جديد متحرر من كل الهيمنة الأحادية على الشعوب ومقدراتها.
وكان رئيس الجالية السورية في العاصمة صنعاء علي ناصيف قد خاطب المشاركين في الوقفة التضامنية بقوله: “أتيتم اليوم لتقفوا إلى جانب سورية البطلة سوريا الحرة وقفة شرف كعادتكم دائماً تقفون إلى جانب الأحرار والشرفاء لأن هذه هي صفاتكم ، وهذه هي مواقفكم ، جئتم لتقولوا ارفعوا الحصار عن الشعب السوري ، نعم فليسقط حصار قيصر وقرار قيصر وصاحب قرار قيصر ودولة قيصر، إن من اخترع هذا القانون وهذا الحصار إنما هي دولة متطبرة متغطرسة تتعامل بازدواجية المعايير ، فمن يرفض أن يكون عبدا لهم وله سلاح مقاوم فهو إرهابي يتعرض للحرب والحصار.
وأضاف: أنتم على الأرض أثبتم أنكم الأقوى والأكثر صمودا وشرفا ، أنتم تطالبون برفع الحصار عن سورية ونحن هنا من أمام السفارة السورية في صنعاء نطالب برفع الحصار الظالم عن اليمن ، ورفع الحصار عن كل الشعوب المظلومة..
بعد ذلك تحدث محمد العابد رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان قائلا: نحن اليوم في وقفة تضامنية مع شعبنا السوري ، وهذا هو موقف كل يمني أصيل ، في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في كل ما يتعرض له من عدوان.
مؤكدا أنه لم يتوقع أحد ممن قاموا بالعدوان على سورية واليمن أن يتعاطفوا مع الشعب السوري وضحايا الزلزال، لأنهم بتعاملهم المزدوج هم من ضاعفوا معاناة الشعب السوري.
وانتقد العابد ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب وخصوصا أمريكا وحلفائها مع الكارثة في تقديم المساندة مما يفضح أهدافهم الحقيقية.
علي الديلمي وزير حقوق الإنسان أكد على تضامن اليمنيين مع الشعب السوري في محنته مطالبا بإسقاط قانون قيصر الامريكي كما طالب الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك الفوري لنجدة الشعب السوري ، مستنكرا المواقف الخجولة للأمم المتحدة.
وأكد الديلمي على أن الحصار المفروض على الشعب السوري غير قانوني ومخالف لقوانين الأمم المتحدة والقانون الدولي ، وتلبية لرغبة أمريكا التي تعتبرها الأمم المتحدة فوق القانون ،مع أنها تمارس الإجرام في كل أنحاء العالم.، مشيدا بصمود الشعبين السوري واليمني والعالم الحر.
من جهته قال الأستاذ يونس هزاع نائب ئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام في هذه الورقة التضامنية مع الشعب السوري الشقيق أعرب باسم المؤتمر الشعبي العام بكل تكويناته العلوية والقاعدية عن تضامننا مع الشعب السوري الشقيق ضد الحصار الظالم والتدخل الأجنبي الغاشم المفروض عليه منذ سنوات.. قد تصاعدت وتضاعفت معاناة أشقائنا في سورية بفعل كارثة الزلزال التركي المدمر وارتداداته التي تسببت في قتل الآلاف من الشباب والأطفال والنساء، والشيوخ السوريين .
وأضاف: في هذه المناسبة نعبر عن تعازينا الحارة لأسر الضحايا والقتلى والمفقودين وندعو مجددا وبصوت عالي إلى فتح كافة المعابر والحدود أمام تدفق المساعدات أو الإعانات الإنسانية ، وأن نتجنب لغة السياسة والمكايدات في التعامل مع الحالة الإنسانية التي تسببت بها كارثة الزلزال.
كما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والدول العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والتزاماتها الدينية في دعم وإغاثة وإنقاذ الشعب السوري الشقيق ، وإعادة إعمار ما تهدم من مباني ومنشآت حيوية يفعل الزلزال ، والإرهاب مؤكدين بأن الشعب اليمني سيظل مناصرا للشعب السوري الشقيق ولكل أبناء أمتنا العربية في قضاياها المصيرية.
من جانبه قال الدكتور حزام الأسد عضو المكتب السياسي لأنصار الله : قلوبنا تتقطع على اخوتنا.. أننا لم نكن في مقدمة الصفوف لنجدة الشعب وتقديم المساعدات بسبب الحصار المفروض علينا ، واستمرار العدوان الجائر على شعبنا ، فقضيتنا واحدة ، ونجدد تضامننا الكامل مع الشعب السوري في محنته ونسأل الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته.
بدوره دعا نائب وزير الإعلام الأستاذ فهمي اليوسفي إلى إسقاط المؤامرات التي تحاك ضد سوريا، وإلى الوقوف معا لمساندة الشعب السوري في محنته الإنسانية، لأن سوريا هي المقاومة وهي التي تتصدى لكل المؤامرات التي تستهدف المنطقة، وسوريا وقفت وتقف إلى جانب اليمن، وما زالت صامدة في وجه المشروع الامبريالي وضد كل مشاريع التطبيع.
وأكد أن قضية اليمن وسورية قضية واحدة والعدو واحد، ودعا كل أحرار العالم للوقوف إلى جانب سورية في محنتها مؤكداً أنها سوف تنتصر على كل المؤامرات.
بدوره انتقد الشيخ درهم أبو الرجال رئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني سياسة المنظمات الدولية والأمم المتحدة التي تكيل بمكيالين ، كما انتقد الدول التي تتعامل بازدواجية في تقديم المساعدات ، لأن هذه سياسة ظالمة لا ترقى إلى مبادئ القانون الدولي..
وطالب أبو الرجال الأمم المتحدة أن تتعامل مع الكارثة بسؤولية والوقوف إلى جانب الشعب السوري والمشاركة في مواجهة الكارثة التي تعرض لها، مؤكداً وقوف اليمنيين جميعاً إلى جانب الشعب السوري المنكوب.
وأقيمت الوقفة التضامنية بحضور الرفيق خالد فاضل السبئي الامين القطري المساعد للحزب و الرفيق عبدالكريم الديلمي عضو القيادة القطرية رئيس المكتب الإعلامي، والرفيق خليل عبدالوهاب نائب رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية والرفيق عزيز راشد نائب رئيس المكتب الثقافي، والرفيق مختار السبئي نائب مدير مكتب الامانة والرفيق نعمان البحم عضو مكتب الثقافي، والرفيق عبدالسلام الصوفي عضو المكتب الثقافي، و الرفيق وليد المقطري نائب امين فرع امانة العاصمة، والرفيق عبدالقدوس المنصور مسول العلاقة الوطنية في فرع امانة العاصمة، والرفيق عابد الثور..