الاخبارسياسة

نتائج زيارة وفد الوساطة العماني إلى العاصمة صنعاء

في إطار دور الوساطة والجهود التي تبذلها سلطنة عمان للتوصل إلى تسوية سياسية بين حركة “أنصار الله” وحكومة الإنقاذ من جهة، وبين دول تحالف العدوان السعودية والإمارات من جهة أخرى ، زار وفد سياسي من سلطنة عمان، العاصمة صنعاء والتقى بعدد من القيادات السياسية.

 

وعلمت “الجماهير” من مصادر مطلعة أن الوفد العماني عرض على المسؤولين في صنعاء مقترحات ونتائج المباحثات التي أجراها العمانيون مع قيادات دول العدوان بغية التوصل إلى حل سياسي ومعالجة الآثار الناجمة عن الحرب التي شنتها السعودية والإمارات على الشعب اليمني خلال الأعوام الثمانية الماضية.

وذكرت المصادر أن رد صنعاء على هذه المقترحات كان واضحاً ومحددا، ويتركز حول فصل الملف الإنساني عن الملفات السياسية والعسكرية والأمنية الأمرى، وأن على دول العدوان اذا أرادت التوصل إلى اتفاق وسلام حقيقي فعليها أولاً رفع الحصار المفروض على الشعب اليمني، وتسليم مرتبات الموظفين، ثم الدخول في مفاوضات جادة من أجل تحقيق حل سياسي شامل.

 

بدوره قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام الذي جاء من مسقط برفقة الوفد العماني: إن زيارة الوفد العماني لصنعاء تأتي استكمالا لما يجري من نقاشات حول السبل الكفيلة بإنهاء العدوان ورفع الحصار كحقوق طبيعية وإنسانية لا يتم السلام بدونها.

 

وكان عبدالسلام إثر وصوله صنعاء قد ربط أي تقدم في المفاوضات بالتقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، مؤكدا أن ملف الرواتب لابد أن يكون مفصولا في كل الظروف عادت الحرب أو تم العودة للهدنة.

 

وذكرت المصادر أن الوفد العماني سيقوم بنقل هذا الموقف إلى الاطراف المعنية سعيا إلى الوصول إلى اتفاق مبدئ لتثبيت الهدنة والشروع في محادثات السلام.. وأنه في حال لم يتم التوافق على ما تم طرحه واستمرت دول العدوان في تعنتها ورفضها مطالب الشعب اليمني المشروعة، فإن هناك مخاوف حقيقية من اندلاع القتال مرة أخرى في جميع الجبهات.

 

وتأتي زيارة الوفد العماني بعد يومين فقط من الموقف الذي أعلنه المجلس السياسي الأعلى وأكد فيه رفضه لاستمرار حالة اللا سلم واللا حرب، وأنّ هذه الحالة لن تستمر طويلًا، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة عندما يحين الوقت المناسب لذلك بما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ، معلنًا أنّ القوات المسلحة اليمنية في جهوزية تامة لمواجهة أيّ تهديد للسيادة اليمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى