سياسةعربي ودولي

موسكو تطلب تدخل مجلس الأمن.. لافروف: تفجير “نورد ستريم” كان حلّا غربيا لمنع ألمانيا من التحول إلى قوة أوروبية رائدة

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تفجير “السيل الشمالي” كان حل الغرب النهائي لقضية الغاز الألمانية، حتى لا تحاول برلين لعب دور مستقل، وتنمو كقوة أوروبية رائدة.

وقال لافروف: “تفجير “السيل الشمالي” كان الحل النهائي لقضية الغاز الألمانية. مثلما يحاولون الآن حل المسألة الروسية بشكل نهائي”.

وأضاف: “أرادوا حل القضية الألمانية حتى لا تحاول ألمانيا لعب دور مستقل في المنظور التاريخي ولهذا لم يسمحوا لألمانيا بالنمو كقوة أوروبية رائدة، أولا وقبل كل شيء، بفضل مصادر الطاقة الروسية الموثوقة الرخيصة وبأسعار تنافسية تضمن نمو الاقتصاد الألماني”.

وحول رفض السويد والدانمارك الكشف عن نتائج التحقيق في اعتداء “السيل الجنوبي”، قال لافروف: “ما زالوا صامتين منذ نصف عام، منذ سبتمبر لم يرد السويديون ولا الدنماركيون على الرسائل الرسمية لرئيس وزرائنا، الذي عرض بلباقة شديدة تعيين شخص ما للتواصل معه لبحث ذلك، لأن الحادث وقع في مياه السويد والدنمارك الحصرية، وخطوط الأنابيب ملك لشركة روسية”.

وتابع: “أنا أعتبر أن هذه وقاحة، ولكن هذه الوقاحة تخفي الفشل الكامل لمحاولات التعتيم على مسؤولية الغرب المتكاتف بقيادة الولايات المتحدة عن التخريب وتنفيذ هذا العمل الإرهابي”.

وأشار إلى أنه إذا نُسب شيء مشابه إلى روسيا في ما يتعلق، على سبيل المثال، بخط أنابيب النفط “الكندي الأمريكي”، فلن يكون للصحفيين “وظيفة أخرى” وسيجبرونهم على الكتابة عن هذا فقط.

وأضاف: “نرى في تقرير سيمور هيرش حول تفجير “السيل الشمالي” المبني على الحقائق، ما كنا نتوقعه منذ زمن طويل ولا نرى أي رد فعل من الغرب”.

وفي تطور مهم للقضية طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 22فبراير بشأن المعلومات الجديدة حول تفجيرات خطوط أنابيب الغاز “نورد ستريم” بعد تقرير بتورط واشنطن.

أعلن نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي في 22 فبراير لبحث المعلومات الجديدة حول تفجير أنابيب غاز “السيل الشمالي”.

وقال بوليانسكي على “تيليغرام” “في ضوء المعلومات الجديدة المتعلقة بتفجير خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”، طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 22 فبراير.

وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش قد نشر في وقت سابق من هذا الشهر مقالا، كشف فيه أن الولايات المتحدة دبرت تفجير خطوط أنابيب غاز “السيل الشمالي” في بحر البلطيق، وأن عملية التفجير نفذها النرويجيون في مياههم في سبتمبر الماضي.

ونفت الولايات المتحدة ضلوعها في التفجير، فيما تتهمها روسيا فيه علنا، نظرا لأنها المستفيد الوحيد من هذه الجريمة، وعلى خلفية تهديدات علنية أصدرها بايدن بمنع وصول الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر هذه الأنابيب.

 

ويعتزم مجلس الدوما الروسي اليوم الخميس، النظر في مسودة نداء إلى الأمم المتحدة، مع طلب إجراء تحقيق دولي عاجل في الهجوم الإرهابي على خطي أنابيب الغاز ” التيار الشمالي”.

وقال مصدر في الدوما إنّ المجلس “أدرج في جدول أعمال الجلسة العامة في 16 فبراير مشروع نداء من مجلس الدوما إلى الأمم المتحدة، مع اقتراح بإجراء تحقيق دولي فوري في الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في 26سبتمبر 2022 في بحر البلطيق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى