الاخبارسياسةعربي ودولي

سورية: على مجلس الأمن وضع حد للاعتداءات الصهيونية في فلسطين وسورية والتي تدفع المنطقة إلى تصعيد خطير

أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور “الحكم دندي” أن الاحتلال الصهيوني ارتكب في عدوانه على قطاع غزة المحاصر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بالتوازي مع مواصلة اعتداءاته على الأراضي السورية، ما يتطلب من مجلس الأمن وضع حد لهذه الاعتداءات، ومحاسبة المسؤولين عنها، الذين يدفعون المنطقة إلى تصعيد خطير لا يمكن التنبؤ بعواقبه أو تلافي آثاره الكارثية.

وقال “دندي” خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الثلاثاء حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية: يمعن الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على الأراضي السورية، وأحدثها العدوان قبل يومين على مطار دمشق الدولي وعلى نقاط بريف دمشق، ما أدى إلى خروج المطار مجدداً من الخدمة، بعد ساعات فقط من إعادة تشغيله واستئناف حركة الملاحة، إضافةً إلى تهديد حياة المسافرين، وتعريض سلامة الطيران المدني للخطر، وتعطيل عمليات الأمم المتحدة الإنسانية.

وأعرب دندي عن إدانة سورية لهذه الاعتداءات السافرة التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، مجدداً مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته وإدانة هذه الاعتداءات ووضع حد لها، وضمان عدم تكرارها، ومحاسبة المسؤولين عنها، الذين يدفعون المنطقة إلى تصعيد خطير، لا يمكن التنبؤ بعواقبه أو تلافي آثاره الكارثية.

وأشار “دندي” إلى أن استثمار الدول الغربية في سياسات العقاب الجماعي، والحصار، والتجويع، لا يمكن أن يؤدي إلا إلى نتائج كارثية مدمرة، وآن الأوان لقيام هذه الدول بإعادة النظر في سياساتها العدائية ضد سورية، واعتماد مقاربة سياسية إنسانية، من خلال الالتزام بالاحترام الكامل لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية على أراضيها، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والرفع الفوري للإجراءات الانفرادية القسرية غير الشرعية.

وأضاف دندي: إن تذرع السفيرة الأمريكية بنص المادة الـ 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير جرائم بلادها المستمرة على الأراضي السورية تدحضه الوقائع، فالميثاق وقواعد القانون الدولي لا يتضمنان أو يبرران أو يمنحان مسوغاً قانونياً لوجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية دون موافقة حكومتها، مشيراً إلى أن واشنطن اعتدت على استقلال ووحدة الأراضي السورية، وقادت زوراً “تحالفاً دولياً لمحاربة تنظيم “داعش”، وأثبتت الوقائع أن الهدف الحقيقي لهذا التحالف لم يكن سوى دعم الإرهاب، وزعزعة أمن سورية واستقرارها، خدمةً لمصالح الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى