تجنيد بالآلاف واستنفار قبلي وعسكري واضطرابات أمنية” هذه بعض مظاهر الحالة الساخنة التي تعيشها محافظة حضرموت.. المحافظة التي توصف بأنها الأكثر هدوءاً واستقراراً.
“الجماهير” تابعت تطورات الوضع الأمني والعسكري في المحافظة والذي تديره من خلف الستار دول أجنبية أبرزها أمريكا وبريطانيا والامارات والسعودية باستخدام ادواتها ومرتزقتها.
تشهد مديريات وادي وصحراء حضرموت احتقان وغليان متصاعد حيث دفع الاحتلال السعودي بالقبائل إلى دائرة الصراع عبر منحها ضوءا أخضر بتجنيد الآلاف تمهيدا لطرد الفصائل المحسوبة على الاخوان والمجلس الانتقالي.
وأعلن حلف قبائل حضرموت بدء تجنيد عشرة ألف شاب حضرمي، رافضًا استقدام أي قوات من خارج المحافظة، بالإضافة إلى رفض مكونات حضرمية دعوات المجلس الانتقالي الجنوبي بضم المحافظة إلى مشروعه السياسي القاضي بالانفصال عن دولة الوحدة.
رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع، أكد مجددا خلال لقاء موسع بسيئون، ضرورة تعزيز ”سيادة وكرامة حضرموت، وتمكين أبنائها من حماية أرضهم وثرواتهم وإدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية”.
وقال بن حبريش: نحن أصحاب الحق والأرض، ولسنا ساحة صراع، ونحن رافد للدولة، مشيرًا إلى أن حلف قبائل حضرموت حلف قبلي وطرف حضرمي مستقل، يمضي ماضي مع كل المكونات الحضرمية الأخرى لرفع شان حضرموت وانتزاع حقوقها.
جاء ذلك جاء ذلك لمواجهة ما توصف بأنها مطالب أبناء المحافظة الذين صعدوا احتجاجاتهم ،حيث شهدت مدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت، توتراً سياسياً وعسكرياً متصاعداً، وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات محلية بديلاً عنها.
أبرز الخطوات التصعيدية، التي افرزتها هذه الاحتجاجات إعلان قيادة لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام ، حرو- الهبة الحضرمية الثانية، تشكيل اللجنة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار في حضرموت.
وحذر مراقبون بأن استمرار تصاعد التوتر في المحافظة قد يعجل بانفجار الصراعات المسلحة التي تخطط دول العدوان لها ، تمهيدا لفصل حضرموت عن هويتها اليمنية والاستحواذ عليها لتصبح مقاطعة خليجية سابعة..